هل شرب العصائر أكثر فائدة أم تناول حبة الفاكهة؟

هل شرب العصائر أكثر فائدة أم تناول حبة الفاكهة؟

ازداد استهلاك عصائر الفاكهة الطازجة وأصبح أساسيا بالنسبة للكثيرين مع تسارع وتيرة الحياة ومع ازدياد أعداد المهتمين بالصحة ممن يقبلون على بدائل سريعة ومغذية و غنية بالفيتامينات.

و لكن ما مدى صحة الإكثار من تناول العصائر؟ وما هو تأثير ذلك على مستويات السكر والإنسولين في الدم؟وهل هي مفيدة للصحة ؟

عند عمل العصائرفقد نستهلك الكثير من ثمار الفاكهة ممايزيد المستهلك من السكريات والارتفاع في السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم , كما انه عند اعداده  فالأكيد أن لب الفاكهة تتم إزالته بالكامل، فتخلو العصائر من القدر الأكبر من الألياف  وحين تُنزع الألياف يمتص الجسم سكر الفركتوز من العصير بوتيرة أسرع حيث انه يكون أكثر تركيزاً وعلى هيئة “سكريات حرة ” سريعة الامتصاص  كما في العسل والسكر المضاف للأغذية ، لأن المعدة تمرر السوائل إلى الأمعاء أسرع مما تمرر الطعام الصلب، حتى وإن تشابه المحتوى الغذائي للسائل مع ثمرة الفاكهة, مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ للسكر في الدم , وبالتالي يحمل البنكرياس على إفراز الإنسولين لخفض السكر لحد أكثر استقرارا، ومع الوقت قد لا تجدي تلك الآلية، مما يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

 وحتى إن وجدت في العصائر كمية من الألياف، فهي تكون بنسبة قليلة جدا ,ومن الممكن أن نشعر بالجوع مرة أخرى بعد شرب العصير في وقت أقرب مما لو كنا قد أكلنا ثمرة الفاكهة كاملة.

وبالتالي خلافا لثمرة الفاكهة عند تناولها فهي تحتوي على نسبة عالية من الألياف «تعمل كشبكة» لإبطاء العملية التي يحول بها الجسم السكر من الطعام إلى سكر الدم ويكون السكر داخل خلاياها، مما يستغرق الجسم وقتا أطول لهضمها ووصول سكر الفركتوز إلى الدم .

كما انه عند تناول حبة الفاكهة فإننا نستغرق وقتاً أطول، ممايزيد الشعوربالشبع، وبالتالي تناول كميات أقل، ودخول نسبة أقل من السكرفي الجسم وكذلك سعرات حرارية أقل . كما تساعد في تدني الإصابة بأمراض الشريان التاجي والجلطة وضغط الدم المرتفع .

كيفية تقليل الخسارة من بعض المواد الغذائية في العصير:

  • استخدام الخلاط بدلاً من العصارة لاستخراج العصير من الفاكهة أو الخضار, يزيد من فوائد العصير , فالعصائر التي تُحضر عن طريق مزج الفاكهة كاملة تتمتع بأنشطة مضادة للأكسدة أقوى ، كما أنها تحتوي على كميات أكبر من المركبات الفينولية مقارنة بالعصائر التي تُحضر عن طريق العصارة , وسيسمح ذلك للب الغني بالألياف بالبقاء في العصير، مما يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول .

– ومن الممكن مزج بعض اللب في العصير لتقليل فقدان الألياف.

– من الأفضل شرب العصير على الفور الوقت بحيث لا تزيد عن 30 دقيقة ,كي لا يتناقص نشاط مضادات الأكسدة والإنزيمات ولا تفقد المعادن التي تحتويها مع مرور الوقت وبالتالي الفوائد الصحية التي تنعكس على متناولها.

– ويجب الانتباه لمحتوى العصائرالمحضرة تجارياً فغالباً تحتوي على سكر مضاف أو عسل أو محليات أخرى أو الحليب واللبن وزبدة المكسرات ومكونات أخرى تجعلها ممتلئة بالسكر، ولكنها تضيف أيضاً سعرات حرارية.

نصيحه :

  • بينما يمكن أن يساعدك تناول العصير في استهلاك بعض العناصر الغذائية الهامة، إلا أنه لا ينبغي أن يحل محل الفاكهة والخضار الكاملة في نظامك الغذائي .
  • كما توصي منظمة الصحة العالمية بعدم تناول الشخص البالغ أكثر من 30 غراما من السكر المضاف أي ما يعادل 150 مللي من عصير الفاكهة يوميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top